تريحنا ...تنسينا متاعبنا ..
تبعدنا عن أحبابنا ...ثم تعذبنا
فنذهب إليهم ...ونعتذر
فنصبح كمـــــــاء البحـــــــــر
فترة فى حالة جزر وأخرى فى حالة مد
نأتى إليهم حينما نحتاجهم
ونذهب حينما تتوقف حاجتنا ....ولكنهم
بإنتظارنا هناك حيث كانوا نفس الحب يسكنهم
لا يتزحزح من مكانه فهو حب صادق أبــــــــدى ..
تعطينا دروس وحكم ...وتزيد على أعمارنا عمراً
وتهبنا خبرة لم يعيشها البعض منا ....
ربما تنكسر قلوبنا ...ربما يجعلنا إحساسنا نطير فى السماء
ربما تلازمنا السعــــــــادة ويبتعد عنا الشقــــــــاء
ولكن....
لا تأمن لها ...فهى غدارة ....
تجعلك تسهو و تلهو ...سعيد بمن حولك
لا هم لك سواهم ولا هم لهم سواك ...
ثم تجبرك على الإبتعــــــاد عنهم ....
فتتغير كليـــــاً ...تصبح شخصاً آخـــــر
وترفض غيرهم ....
فهم أغلى عليك من الروح إلى الـــــــروح
هى الأيام ...تكشف كل الأوراق
ربما ينصدم البعض منها والبعض الآخر يفرح
ولكن لا بد أن تنقلب العملة يوماً ويتبادلون أماكنهم
فهى الأيــــــام من تلعــــب بهم
هى الأيام ...التى تبدد حيرة المحتــــار
وتجلب له راحة البــــال ...وتجعله ينام قرير العين
كله أمل وتفاؤل بغـــــــداً أفضـــــــــــل
تأخذ من بين أيدينا كل غالى
وتهدينا بالمقابل حبيب من أحباب الله
ربما تبشرنا بيوم مشرق جميل فيه ابتسامة
وربما تكون سماؤها ملبدة بالغيوم
فتشعر أن هذا آخر يوم لك على قيد الحياة
هى الأيام ...التى تهلك قلب طفل صغير
ذنبه إنه ولد فقيراً ... فجعلته يطوف الشوارع بحثاً عن لقمة العيش
وينحرم من التعليم والصحة والراحة ....ثقلت كاهله الهموم
حرمته من دميته ...التى يلهو بها فبات حزين العيون ..بائس الوجه
وجعلت طفل آخر مترف لا هم له سوا اللعب والنوم ثم الأكل ..
غريبـــــــــة هى الأيــــــــــــام...
هى الأيام ... فلاتجعلها صديقتك فتخونك
ولا تجعلها عدوك فتغدر بك
إجعل نفسك كعابر سبيل تمر بها
وإعمل عمل المسافر حتى تأمن شرها
وإحذر منها ....فهى خادعة ماكرة
رغــــم حـــــلاوتهـــــا ...