(المالكي والاحزاب الحاكمة )مقايضة سياسية في التستر على ملفات الفساد
عباس سعدون العلي
رئيس دولة وقائدها العام لقواتها المسلحة على اطلاع تام بدخائلها ودخائل وزارتها وساستها واحزابها وكل تفاصيلها وحيثياتها وهو المؤسس لنظامها وترتيب قياداتها ..
يدخر في حافظته وبالأسماء جرائم فساد اداري ومالي وجرائم خطف وقتل وتفجير في وزارتها وساستها ورموزها واحزابها انطلاقا من الدعوة الى اخر حزب حاكم في هذه الدولة ففي جلسات كثيرة اشار المالكي الى وجود فساد في بعض المؤسسات وهو على اطلاع تام بها مشيرا لعدة مرات قائلا ولوسائل الاعلام اني املك ملفات فساد ولو شئت اكشفها ومرة اخرى امام وسائل الاعلام ايضا اشاربعد ان حدثت مشادة كلامية مع احد اعضاء جبهة التوافق قال له ( انت اسكت فاني املك معلومات بخمسين حالة اختطاف عليك ) ولعل تصريحه الاخير في استجوابه في البرلمان قائلا : وصلتني معلومات استخباراتية او من الاميركان قبل ثلاث ساعات من انفجار الثلاثاء الدامي بوجود سيارة مفخخة بين معرض بغداد الدولي ومتنزه الزوراء وقد ابلغت عمليات بغداد والداخلية بذلك ولم تحرك ساكناً .
فأن هذا التصريح يدينه من حيث لايشعر اذن المالكي على دراية بكل ملفات الفساد والجرائم فهو ليس فقط ادخرهن بل غطى جرائمهم وابعد الشبهة ففي كل فاجعة تفجير تصدر ابواق المالكي بان الجهات المنفذة هم البعثيين او دول الجوار ولانجد أي اشارة لتلك الاحزاب الحاكمة التي تتحكم بمؤسسات الدولة السيادية كوزارتي الدفاع والداخلية .
ف
اذا كان المالكي على اطلاع بملفات ومعلومات عن وجود تورط بعض الاحزاب بالتواطؤ وتورطهم بعمليات تفجير كما يقول فلماذا لايصارح الشعب بها من على شاشات فضائياته ووسائل الاعلام التابعة به لماذا لايصارحهم بالحقيقة ويعلن بأن المجرم على اعتاب الباب ويتحكم بمصائر البلاد لماذا يرمي الكرة بملعب البعثيين ودول الجوار ..
الم يعلم المالكي بتورط ايران بتدريب ميليشيات اجرامية وارسالها الى العراق تحت مسميات مؤسسات انسانية وخيرية تابعة لفيلق القدس الايراني ؟؟؟؟؟
الم يعلمه الاميركان بأن ايران متغلغلة بالعراق وتتحكم بمنافذ رئيسية لوزارت ومؤسسات حكومية حساسة لماذا هذا الصمت منه لماذا تلك التغطية والتستر على جرائم ايران والأحزاب الحاكمة في العراق والمؤسسات الايرانية هناك اكثر من خمسة وعشرين مؤسسة تديرها المخابرات الايرانية ومنها مؤسسة شهيد المحراب عبارة عن اوكار المخابرات الايرانية وفيلق القدس ..
كل تلك الأمور المالكي على اطلاع تام بها فلماذا هذه الاستهانة بارواح الابرياء من الشعب لماذا لاتقوم بتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة ..؟؟؟
الظاهر ان العمالة شئ مقدس عند المالكي ( فالغباء موهبة عند المالكي استهلك خطابات اراد بها كسب ثقة الناس بقدر ماادان بها نفسه )
فالتستر من قبل المالكي ضمن خطط وستراتيجات خاصة بهم فالجميع متورط بالدم العراقي والجميع يدخر ملفات وجرائم على الاخر والظاهر المالكي قايض ذلك التستر بالتستر على جرائم وفساد الدعوجية من قبل الجهات الاخرى لذلك ( ضرب اسطاب ) stop لما هدد من قبل بعض الجهات بكشف ملفات فساد خطيرة لحزب الدعوة واخطر منها بخصوص وزير التجارة وتسترك عليه فالمالكي مجبر ان يرمي الشبهة بعيدا عنهم فكلاهما يمتلك ورقة ضغط على الاخر وهناك اتفاق سري بالتستر على كل الجرائم للاحزاب الحاكمة من الدعو جية الى اقل حزب حاكم فالساقط في الهاوية هو الشعب فقط .
المصدر
http://www.aklamkom.com/index.php?news=141